يُعرف العالم الهولندي فرانك هوغربيتس باسم "عالم الزلازل" الشهير عبر الإنترنت، حيث اشتهر بقدرته على التنبؤ بحدوث الزلازل في جميع أنحاء العالم. فمنذ عام 2019، يُقدم هوغربيتس، عبر موقعه الإلكتروني "Solar System Geometry Survey" (SSGS)، تحليلاته القائمة على مواقع الكواكب والأجرام السماوية وعلاقتها بحدوث الزلازل. وتُثير توقعاته المتكررة، التي أصاب بعضها بشكل دقيق، جدلاً واسعًا بين العلماء والجمهور على حد سواء.
جدل حول "علم" هوغربيتس
يُثير "علم" هوغربيتس جدلاً كبيرًا بين العلماء، حيث يرى البعض أنّ لا علاقة علمية بين مواقع الكواكب و حدوث الزلازل، و أنّ التنبؤات تعتمد على الصدفة أو على تفسير غير علمي للظواهر الكونية.
الإطار العلمي
يرتكز هوغربيتس في تحليلاته على فرضية "التوافق بين هندسة النظام الشمسي وتقلبات الأرض". يشرح أنّ تواجد كواكب محددة في مواقع معينة في النظام الشمسي يؤثر على قوة جاذبية الأرض، ما يؤدي إلى تغير في قشرة الأرض وتنشيط النشاط الزلزالي.
نجاحات وإخفاقات
رغم التشكيك الواسع من قبل العلماء، حققت بعض تنبؤات هوغربيتس دقة مُلفتة للانتباه، مما أثار اهتمام جمهور واسع. ففي عام 2020، تنبأ هوغربيتس بحدوث زلزال مدمر في تركيا قبل أسبوع من وقوع زلزال إزميت المدمر. وعلى العكس من ذلك، فشلت بعض تنبؤاته في التحقق، مما أثار شكوكًا جديدة حول دقة تحليلاته.
محدودية العلم الحالي
لا تزال قدرة العلم على التنبؤ بحدوث الزلازل محدودة جداً. يعتمد العلماء على تطوير أنظمة رصد زلزالية متقدمة، ومع ذلك لا تُقدم هذه الأنظمة معلومات دقيقة عن مكان و وقت حدوث الزلزال بدقة.
أهمية التوعية
بغض النظر عن دقة تنبؤات هوغربيتس، لا بد من التأكيد على أهمية التوعية بمخاطر الزلازل، وتطوير استراتيجيات للتعامل مع هذه الظاهرة الطبيعية المدمرة.
مستقبل "علم" هوغربيتس
لا تزال تنبؤات هوغربيتس مثار جدل وتحليل من قبل العلماء و الجمهور. و في حين يُنظر إلى "علم" هوغربيتس من قبل بعضهم كـ "علم كاذب"، يرى آخرون أنّه قد يكون له أثر مُستقبلي على فهم العلاقة بين الكواكب و النشاط الزلزالي على الأرض.